لقد أخبرتك .. عن هؤلاء البشر !!
الجزء الثاني
الجزء الثاني
لقراءة الجزء الأول : http://afkarna100.blogspot.com/2013/04/blog-post_23.html
بعد مرور خمسين عاماً ... عاد قادة
كوكب (نسبارتو) إلى المجال الجوى للأرض وقضوا أياما تفقدوا خلالها أحوال أهل الارض
ولهول مارأوا ولبئس ما شاهدوا...
كانوا مشدوهين مبهوتين...كان لسان حالهم يردد أن ما أشبه الليلة بالبارحة بل إن البارحة كانت أخف وطأة و أقل تدميراً...كان الوضع أسوأبكثير مما كان عليه..أسوأبكثير مما توقعه (سورتو) ... تطور الأمر من استخدام القنابل والمدافع إلى الاستعانة بالأسلحة الكيميائية والبيولوجية..أسلحة تمحو مدناً وبلداناً بأكملها من دون أن تفقد جندياً واحداً..كان الوضع يبدو من بعيد أهدأ من سابقه لكن واقع الأمر وحقيقته أن البشر كانوا يبيدون أنفسهم ... اطلع الرئيس على آخر التقارير وعرف بمدى سوء الوضع فاحتار كثيراً ولم يعد يدرى ماذا يفعل وبينما هو جالس فى مكتبه يفكر فى حل لهذه المعضلة جاءه مساعده (سورتو) .
كانوا مشدوهين مبهوتين...كان لسان حالهم يردد أن ما أشبه الليلة بالبارحة بل إن البارحة كانت أخف وطأة و أقل تدميراً...كان الوضع أسوأبكثير مما كان عليه..أسوأبكثير مما توقعه (سورتو) ... تطور الأمر من استخدام القنابل والمدافع إلى الاستعانة بالأسلحة الكيميائية والبيولوجية..أسلحة تمحو مدناً وبلداناً بأكملها من دون أن تفقد جندياً واحداً..كان الوضع يبدو من بعيد أهدأ من سابقه لكن واقع الأمر وحقيقته أن البشر كانوا يبيدون أنفسهم ... اطلع الرئيس على آخر التقارير وعرف بمدى سوء الوضع فاحتار كثيراً ولم يعد يدرى ماذا يفعل وبينما هو جالس فى مكتبه يفكر فى حل لهذه المعضلة جاءه مساعده (سورتو) .
قائد الجيوش: سيدى..هل أنت بخير؟..أراك
ممتقع الوجه
الرئيس: كنت محقاً يا (سورتو) ..من الواضح أن البشر كلهم يعشقون العنف
قائد الجيوش: من الواضح أن هناك شيئاً ما يدفعهم للعنف يا سيدي !!
الرئيس: أى شيء يدفعهم لهذه الجريمة؟!!
سورتو: ربما موارد الأرض لا تكفيهم ؟
الرئيس: أو ربما هو الطمع والجشع..أعمى أعينهم وقلوبهم قبلها...نعم يا سورتو أعتقد كثيرًا فى أن ما يجري سببه الطمع ..الطمع ولاشيء سواه ... وإلا قل لى لماذا تهاجم دولة لديها كل شيء دولة أخرى ضعيفة ومواردها تكاد تكفى أهلها ؟
قل لى لماذا تحتل دولة جارتها وتأخذ أرضها غصباً وقهراً .. بل وتطرد أهلها منها .. قل لى لماذا لم يعد من الحكام أحد يقول كلمة حق فى وجه أعداءه؟؟ أليس خوفاً من العزل وطمعاً في البقاء في السلطة؟ .. إنه الطمع ..الطمع يا(سورتو) ... والله إنى واثق أننا لو جعلنا نصف أهل الأرض يختفون لعادوا إلى القتل والتدمير .. لعادوا ولو بعد حين .. طالما هذه الخصلة لا زالت فى أعماق قلوبهم وفى نزوات نفوسهم .. فقط لو نستطيع أن ننتزع هذه الخصلة...لكن كيف ؟!! .. كيف؟!!
سورتو: ربما يا سيدى ليس بإمكاننا أن ننتزع هذه الخصلة .. لكن بإمكاننا أن نمحو كل شخص لطخ الطمع تاريخه ولوث الجشع أفعاله و تصرفاته
الرئيس: هل بإمكاننا أن نفعل ذلك ؟
سورتو: نعم سيدى بإمكاننا أن نحصر هؤلاء جميعاً
الرئيس: رغم أننى لست مطمئناً تماماً لكن لا بأس .. حسناً .. ابدأوا فى حصر كل من كان الطمع محركه والجشع وقوده .. احصروهم وأخبرنى بمجرد أن تنتهوا ..
سورتو: أمرك سيدى ..
بعد حوالى خمسة ايام على سطح الأرض كانت عمليات الإبادة لا تزال مستمرة ... وعدد سكان الأرض ينخفض بشكل ملحوظ لا ليس بفعل قادة جيوش نسبارتو فهم كانوا بالكاد قد انتهوا من عملية الحصر ولم يبدأوا عملية الإخفاء بعد ....
الرئيس فى مكتبه وبجواره (سورتو) قائد الجيوش
الرئيس: طمئنى ياسورتو...انتهيتم من الحصر؟
سورتو: نعم سيدى..للأسف انتهينا
الرئيس: للأسف؟!
سورتو : :...............
الرئيس: تكلم يا (سورتو) ... ما الذى جرى ؟!!
سورتو: سبعون بالمائة !!
الرئيس: ماذا تقصد؟!!
سورتو: سبعون بالمائة من سكان الأرض تم حصرهم !!
الرئيس:سبعون بالمائة؟؟...بالتأكيد أنتم بالغتم .. بالتأكيد هناك خطأ !! مستحيل .. مستحيل ... سبعون بالمائة ؟؟.. يعنى ما يقرب من أربعة مليارات شخص .. !!
سورتو: تقريباً سيدى...تقريباً ..
الرئيس: ألهذه الدرجة من الأنانية والجشع وصل أهل الارض ؟؟ ...ألهذا الحد من الانحطاط وصلوا؟؟...لا عجب إذن فيما يفعلونه..حقا لاعجب.. !!
ظل الرئيس صامتا لدقائق .. واضعاً رأسه بين كفيه مفكرًا .. وفجأة نظر إلى (سورتو) فى حزم ..
الرئيس: كنت محقاً يا (سورتو) ..من الواضح أن البشر كلهم يعشقون العنف
قائد الجيوش: من الواضح أن هناك شيئاً ما يدفعهم للعنف يا سيدي !!
الرئيس: أى شيء يدفعهم لهذه الجريمة؟!!
سورتو: ربما موارد الأرض لا تكفيهم ؟
الرئيس: أو ربما هو الطمع والجشع..أعمى أعينهم وقلوبهم قبلها...نعم يا سورتو أعتقد كثيرًا فى أن ما يجري سببه الطمع ..الطمع ولاشيء سواه ... وإلا قل لى لماذا تهاجم دولة لديها كل شيء دولة أخرى ضعيفة ومواردها تكاد تكفى أهلها ؟
قل لى لماذا تحتل دولة جارتها وتأخذ أرضها غصباً وقهراً .. بل وتطرد أهلها منها .. قل لى لماذا لم يعد من الحكام أحد يقول كلمة حق فى وجه أعداءه؟؟ أليس خوفاً من العزل وطمعاً في البقاء في السلطة؟ .. إنه الطمع ..الطمع يا(سورتو) ... والله إنى واثق أننا لو جعلنا نصف أهل الأرض يختفون لعادوا إلى القتل والتدمير .. لعادوا ولو بعد حين .. طالما هذه الخصلة لا زالت فى أعماق قلوبهم وفى نزوات نفوسهم .. فقط لو نستطيع أن ننتزع هذه الخصلة...لكن كيف ؟!! .. كيف؟!!
سورتو: ربما يا سيدى ليس بإمكاننا أن ننتزع هذه الخصلة .. لكن بإمكاننا أن نمحو كل شخص لطخ الطمع تاريخه ولوث الجشع أفعاله و تصرفاته
الرئيس: هل بإمكاننا أن نفعل ذلك ؟
سورتو: نعم سيدى بإمكاننا أن نحصر هؤلاء جميعاً
الرئيس: رغم أننى لست مطمئناً تماماً لكن لا بأس .. حسناً .. ابدأوا فى حصر كل من كان الطمع محركه والجشع وقوده .. احصروهم وأخبرنى بمجرد أن تنتهوا ..
سورتو: أمرك سيدى ..
بعد حوالى خمسة ايام على سطح الأرض كانت عمليات الإبادة لا تزال مستمرة ... وعدد سكان الأرض ينخفض بشكل ملحوظ لا ليس بفعل قادة جيوش نسبارتو فهم كانوا بالكاد قد انتهوا من عملية الحصر ولم يبدأوا عملية الإخفاء بعد ....
الرئيس فى مكتبه وبجواره (سورتو) قائد الجيوش
الرئيس: طمئنى ياسورتو...انتهيتم من الحصر؟
سورتو: نعم سيدى..للأسف انتهينا
الرئيس: للأسف؟!
سورتو : :...............
الرئيس: تكلم يا (سورتو) ... ما الذى جرى ؟!!
سورتو: سبعون بالمائة !!
الرئيس: ماذا تقصد؟!!
سورتو: سبعون بالمائة من سكان الأرض تم حصرهم !!
الرئيس:سبعون بالمائة؟؟...بالتأكيد أنتم بالغتم .. بالتأكيد هناك خطأ !! مستحيل .. مستحيل ... سبعون بالمائة ؟؟.. يعنى ما يقرب من أربعة مليارات شخص .. !!
سورتو: تقريباً سيدى...تقريباً ..
الرئيس: ألهذه الدرجة من الأنانية والجشع وصل أهل الارض ؟؟ ...ألهذا الحد من الانحطاط وصلوا؟؟...لا عجب إذن فيما يفعلونه..حقا لاعجب.. !!
ظل الرئيس صامتا لدقائق .. واضعاً رأسه بين كفيه مفكرًا .. وفجأة نظر إلى (سورتو) فى حزم ..
الرئيس: اسمع يا(سورتو) نحن لن نستطيع أن نمحو هذا
العدد من أهل الأرض .. بالإضافة إلى أننى لست واثقاً من النتائج ... سوف نأخذ
الثلاثين بالمائة المسالمين معنا ... نعم يا(سورتو) هؤلاء لايجب أن يدفعوا ثمن
همجية ودموية الباقين ... سوف نأخذهم معنا فى هذه المركبة ويعيشون معنا على كوكبنا
فى سلام !!
سورتو: لكن يا سيدى أنت رأيت طباعهم ... هذا
سيكون فيه خطورة على أمن كوكبنا .. إنهم لن يظلوا كما هم بل إن أعدادهم ستتضاعف
خلال سنوات سيدى نحن لا نعرف
الحرب ولم نعد الجيوش إلا تحسباً لأى هجوم علينا لكن
هم يعدوا الجيوش ويطوروا السلاح من اجل اطماعهم و سلطانهم..اسمح لى سيدى أن أعلن رفضى التام لهذه الخطة
هذا يهدد سلامنا ومستقبلنا
الرئيس:هل لديك حل آخر يا(سورتو) ؟ ... هل
لديك حل آخر لإيقاف هذه المهازل؟
أطرق (سورتو) مفكراً ولم يرد ..
فى هذه اللحظة دخل أحد مساعدى (سورتو)
فى هذه اللحظة دخل أحد مساعدى (سورتو)
المساعد: سيدى التقارير الأخيرة تفيد بأن
الثلاثين بالمائة الذين لم نحصرهم فى تناقص مستمر ... وتأكدنا أيضا أن معظمهم أطفال
لم يتعد أكبرهم اثنتى عشر عاماً !!
الرئيس: (سورتو) ... إنى أصدر أوامرى برفع هؤلاء الأطفال فى الحال...هذا أمر مباشر وقرار أخير !!
سورتو : ...............
الرئيس ( فى لين ): لا تقلق يا (سورتو) إنهم أطفال .. لم يتعلموا الطمع بعد.. إنهم على الفطرة وطالما على الفطرة فإنى مطمئن...هل تدرى لماذا يا (سورتو) ؟؟ ... لأنها فطرة الله والله لم يخلق شراً ... كل هؤلاء القادة والعسكريون الذين أسالوا الدماء أنهاراً ... كل هؤلاء عندما ولدوا كانوا مسالمين ...الله لا يخلق شخصاً طماعاً أو جشعاً ...
سورتو: إذا كان الأمر كما تقول يا سيدى..فمن أين إذن جاء الجشع والطمع والقتل والعنف والدموية و الوحشية ؟؟ ... أجبنى سيدى من أين ؟؟
الرئيس: لا أعرف بالضبط يا (سورتو) ...ربما كل هذه الصفات والخصال موجودة بداخل كل إنسان وهو لديه حرية الاختيار وإمكانية صنع القرار إما أن ينمى ويغذى هذا الخلق ويعيش به وعليه وإما أن يمحقه ويمحيه بل ويخفيه تماماً من أسلوب حياته ... وأعتقد للأسف أن معظم البشر اتخذوا الاختيار الخاطىء .. اتخذوا الاختيار الأول .... ربما لأنه يحقق المصلحة بشكل أسرع وأسهل.. أو ربما لأنهم طمعوا فى أمور لا يمكن أن تنال إلا بهذه الطريقة ... و ربما لأن صناع القرار على سطح الأرض هم ممن تبنوا الطريقة الأولى ... واتخذوها منهجاً وطريقة حياة فصارت سنة لمن بعدهم !!
الرئيس: (سورتو) ... إنى أصدر أوامرى برفع هؤلاء الأطفال فى الحال...هذا أمر مباشر وقرار أخير !!
سورتو : ...............
الرئيس ( فى لين ): لا تقلق يا (سورتو) إنهم أطفال .. لم يتعلموا الطمع بعد.. إنهم على الفطرة وطالما على الفطرة فإنى مطمئن...هل تدرى لماذا يا (سورتو) ؟؟ ... لأنها فطرة الله والله لم يخلق شراً ... كل هؤلاء القادة والعسكريون الذين أسالوا الدماء أنهاراً ... كل هؤلاء عندما ولدوا كانوا مسالمين ...الله لا يخلق شخصاً طماعاً أو جشعاً ...
سورتو: إذا كان الأمر كما تقول يا سيدى..فمن أين إذن جاء الجشع والطمع والقتل والعنف والدموية و الوحشية ؟؟ ... أجبنى سيدى من أين ؟؟
الرئيس: لا أعرف بالضبط يا (سورتو) ...ربما كل هذه الصفات والخصال موجودة بداخل كل إنسان وهو لديه حرية الاختيار وإمكانية صنع القرار إما أن ينمى ويغذى هذا الخلق ويعيش به وعليه وإما أن يمحقه ويمحيه بل ويخفيه تماماً من أسلوب حياته ... وأعتقد للأسف أن معظم البشر اتخذوا الاختيار الخاطىء .. اتخذوا الاختيار الأول .... ربما لأنه يحقق المصلحة بشكل أسرع وأسهل.. أو ربما لأنهم طمعوا فى أمور لا يمكن أن تنال إلا بهذه الطريقة ... و ربما لأن صناع القرار على سطح الأرض هم ممن تبنوا الطريقة الأولى ... واتخذوها منهجاً وطريقة حياة فصارت سنة لمن بعدهم !!
سورتو: وهل أنت واثق أن هذا لن يحدث على
كوكبنا
الرئيس:نعم يا (سورتو) ..الأطفال على الأرض تربوا على المنهج الذى ذكرته لك...منهج الغاية تبرر الوسيلة...هم لم يروا نماذج لأناس تضحى بمصالحها وأنفسها من أجل مبدأ أو خلق..هم لم يتربوا على هذا..لكن على كوكبنا سنحرص على هذا ... لا تقلق !!
سورتو: إذن هل نبدأ فى رفعهم إلى هنا ؟
هنا دخل مساعد (سورتو) ..
المساعد: سيدى لقد انخفضت النسبة من ثلاثين بالمائة إلى عشرين بالمائة وهى تتناقص بسرعة شديدة !!
الرئيس: ابدأوا فوراً !!
سورتو: حسنًا سيدى كما ترى... بعد إذنك !!
بعد عدة أيام أقلعت سفينة الفضاء وهى محملة بما تبقى من أطفال الأرض..وما تبقى كان قليلاً حقاً .. أخذت السفينة تبتعد عن غلاف الأرض الخارجى بسرعة رهيبة كمن كان محبوساً فى مكان لا يطيقه حتى اختنق أو كاد فجائته الفرصة سانحة لكى يهرب فانطلق يجرى كالملسوع...
على ظهر الأرض وبعد عدة أيام من رحيل سفينة الفضاء... عم هدوء مخيف المكان...هدوء يطبق على الأنفاس ويجثم عليها...لكن لم تعد هناك أنفاس بعد...لم يعد هناك أهل للأرض... لقد أبادوا أنفسهم وهم يعلمون...لقد قضى الأمر وانتهى....فنى البشر وتلاشوا....من منهم كان مظلوما؟..ومن منهم مات ظالما؟...الله وحده يعلم !َ!
بعيداً جداً..وعلى مسافة ملايين السنوات الضوئية...وقف (سورتو) ومعه الرئيس فى إحدى المبانى التى شيدت خصيصاً لأطفال الأرض وأخذوا يراقبون بعضاً منهم وهم يمرحون وكان الارتياح باد على وجهيهما
سورتو: لقد كان قرارك صائبا سيدى..إنهم مسالمون !!
الرئيس: لقد أخبرتك يا (سورتو) ...عن هؤلاء البشر..إن بهم فطرة الله..إنهم بطبعهم يعشقون السلام... !!
الرئيس:نعم يا (سورتو) ..الأطفال على الأرض تربوا على المنهج الذى ذكرته لك...منهج الغاية تبرر الوسيلة...هم لم يروا نماذج لأناس تضحى بمصالحها وأنفسها من أجل مبدأ أو خلق..هم لم يتربوا على هذا..لكن على كوكبنا سنحرص على هذا ... لا تقلق !!
سورتو: إذن هل نبدأ فى رفعهم إلى هنا ؟
هنا دخل مساعد (سورتو) ..
المساعد: سيدى لقد انخفضت النسبة من ثلاثين بالمائة إلى عشرين بالمائة وهى تتناقص بسرعة شديدة !!
الرئيس: ابدأوا فوراً !!
سورتو: حسنًا سيدى كما ترى... بعد إذنك !!
بعد عدة أيام أقلعت سفينة الفضاء وهى محملة بما تبقى من أطفال الأرض..وما تبقى كان قليلاً حقاً .. أخذت السفينة تبتعد عن غلاف الأرض الخارجى بسرعة رهيبة كمن كان محبوساً فى مكان لا يطيقه حتى اختنق أو كاد فجائته الفرصة سانحة لكى يهرب فانطلق يجرى كالملسوع...
على ظهر الأرض وبعد عدة أيام من رحيل سفينة الفضاء... عم هدوء مخيف المكان...هدوء يطبق على الأنفاس ويجثم عليها...لكن لم تعد هناك أنفاس بعد...لم يعد هناك أهل للأرض... لقد أبادوا أنفسهم وهم يعلمون...لقد قضى الأمر وانتهى....فنى البشر وتلاشوا....من منهم كان مظلوما؟..ومن منهم مات ظالما؟...الله وحده يعلم !َ!
بعيداً جداً..وعلى مسافة ملايين السنوات الضوئية...وقف (سورتو) ومعه الرئيس فى إحدى المبانى التى شيدت خصيصاً لأطفال الأرض وأخذوا يراقبون بعضاً منهم وهم يمرحون وكان الارتياح باد على وجهيهما
سورتو: لقد كان قرارك صائبا سيدى..إنهم مسالمون !!
الرئيس: لقد أخبرتك يا (سورتو) ...عن هؤلاء البشر..إن بهم فطرة الله..إنهم بطبعهم يعشقون السلام... !!
تمت بحمد الله
أحمد نبيل