• بقلم حسام صادق
  • بقلم محمود حجازي
  • بقلم أحمد عبود
  • بقلم أحمد نبيل

السبت، 6 أكتوبر 2012

تغيير طباع


تغيير طباع !!

 - أخطأنا كما أخطأ من قبلنا وأجبرونا على السير في نفس طريقهم والرضوخ لنهجهم. وبما أننا في منتصف الطريق بين استلام رايتهم وتسليمها للأجيال اللاحقة رفضنا استلام الراية منكسرة وأبينا أن نسلمها مشينة معيبة
 - اجتمع شباب جيلنا من كافة التيارات والقوى السياسيه حول رمز التغيير وقادوا النجاح لإسقاط رؤوس النظام ولكننا لم نصل للنتائج التي ترضينا .
 - جرت الأحداث تباعاً وسيسرد التاريخ لاحقاً من المخطئ ومن الصائب ولن أتوقف كثيراً عند الخيانة التي حدثت في جموع الثوار ولن أتحدث عن براعة العسكر والإخوان في الانفراد بغنيمة الثورة ؛ فحقيقة لم يستفد من الثورة سوى العسكر والإخوان بقبوعهم في السلطة وجمعوا بين السلطه والنفوذ. وبالطبع لن أتطرق إلى الخارجين عن القانون الذين برعوا في ارتكاب كافة الجرائم المعروفة وتفننوا في ابتكار أنواع جديدة ,أما الشباب الثوري الحق فقتلتهم الحسرة علي ما فقدوه من أرواح ومعنويات . ولكني سأتحدث عنا _الشباب_ لماذا خسرنا الجولات السابقة وسأقترح حلولاً للعودة للمسار الصحيح ..
 - عدد الأعضاء الفعليين للأخوان وحزبهم السياسي قبل وأيام الثورة لم يكن يتجاوز الملايين الاربعة ومخطئ من انضم لمعسكر الإخوان بعد الثورة ومخطئ من تحيز لفكرهم في الفترة الاخيرة نعم كانوا قبل الثورة جماعة منظمة وتقوم بدور أهلي رائع ولكن وضح أنهم ما كانوا يقومون بذلك إلا للوصول للحكم وترسيخ مبادئهم في الدولة . 
 - واضطر معسكر الثورة بعد خسارة المرشحين عنهم لرفض كل تيار الاندماج مع الآخر رغم تقارب الفكر والنهج .. اضطروا أن ينضموا لمعسكر الإخوان في الإعاده للإطاحة بمعسكر النظام السابق . وكنت للأسف من الذين شاركوا في الدعاية الانتخابية للأخوان ومرشحهم لأننا كما أعلنا وقتها كنا على الخلاف مع الاخوان فكرياً .. وكان الخلاف جنائياً مع المعسكر الآخر .
 - وبعيداً عن الرئيس الذي يحاول جاهداً أن يظهر بدور الحاكم العادل والقائد المنتظر وإن نجح جزئياً في ذلك وجدنا أنفسنا وقد تخلصنا من العنهجية الإداريه والمالية أمام تعنت فكري وتعصب أعمي للفكرة . فهم وإن كانوا أروع مثال للتنظيم إلا أنهم يمتلكون روح التعصب الأعمى للفكرة والانفراد بالرأي ويرفضون أن يعلنوا أنهم أخطأوا . ومستعدون لإدانة الجميع مقابل ألا يخسروا فكرتهم أو اقتراحهم . وهذا سهل القضاء عليه لأننا إن اتحدنا علي فكرتنا سنجبرهم على الرضوخ لرأي الأغلبية _بشرط أن يكون صواباً _ ولكن أين نحن من مثل هذا الاتحاد ؟ّ؟ّ
 - دعونا نعترف أن الإخوان هم أفضل من يقوم بجمع الأصوات ولديهم مهارة عبقرية في هذا ولكن أسلوبهم في الجمع هذا هم ومن يسير على دربهم غير شريف وقديمًا قالوا رداً علي مبدأ (الغاية تبرر الوسيلة) فإنه لابد أن تكون الغاية أشرف من الوسيلة .فهم يستغلون حاجة الفقير إلى الطعام وحاجة البسطاء إلى التدين وحاجة الأغنياء إلى مزيد من الأمن . 
 - الحرب القادمة _أيها الثوار _أن ننتشل العامة من الشعب مما فيه من جهل ونحاول أن نرفع ما نزل عليهم من ظلم ولو جزئياً فالحاجة إلي الطعام والإيمان والأمن تلغي العقل وتجعلنا أمة سهلة الانقياد !!
محمود حجازي