وحيد القرن
قد يعتقد البعض أن المقال يتحدث عن حيوان قد شارف على الانقراض أو عن الكائن الأسطوري "يونى كورن" (حصان بقرن و جناحين) لكن أنا أتحدث هنا عن كائن آخر .. كائن يسير بيننا , يمشي في الشوارع ويجلس في الكافيتريات و يتجول في المولات وغالباً يكون أصلع و بكرش (عشان يفضي مكان للقرن) يتأبط فتاة تبلغ من العمر16 عامًا ترتدي كل شيء إلا الملابس وهو مع ذلك سعيد و راض لأنه لا يرتكب أي جرم لا سمح الله فهو يسير مع ابنته الصغيرة الدلوعة , هل عرفتم من هو أم تحتاجون بعض المساعدة ؟
,....حسنا إنه أب آخرالزمان الذي يسمح بكل ماتريده البنت الجميلة. إنه القرني .
لنعرف كيف تكون هذا النوع من الآباء يجب أن نرجع بالزمن أربعين عامًا تقريباً عندما بدأ الإعلام المرئي والمسموع يقدمان مواداً تروج لفكرة الحب من وراء ظهور الأهل و تكوين البنت صداقات بريئة مع الفتيان و يعترف الطرفان أنهما مجرد أصدقاء أو زملاء (مع إني عمري في حياتي ما شفت ولد بيروح يكلم بنت عشان الصداقة إلا لو كانت وحشة طبعاً) ثم يتطور الأمر لنجد الولد و الفتاة مغرمان و غارقان في الحب ثم فجأة يري أبو البنت المنظر و يذهب ليخبر أمها لترد عليه قائلة " مش يمكن بيحبوا بعض يا حاج مش فاكر لما كنا في الكلية كنا بنعمل إيه ؟" و في جميع الحالات تنفذ البنت رغبتها إما بتزوج الولد في السر أو بإجبار الأهل على الزواج ويكون الأب الذي يرفض الزواج رجلاً رجعياً قبيح الوجه وعلى الأغلب يرضخ في النهاية و بذلك ترسخ في عقل الطفل (الأب لاحقا) " أن الحب مش عيب ولا حرام وعادي لو صاحبت بنت ولا اتنين مادام بحبهم , وإيه يعنى لو خلفت وبنتي كبرت وحبت عادي منا عملت كدة و إيه يعني لو لبست عريان منا متجوز أمها عشان كدة " .
و تكبر البنت لتجد أباً يعطيها ما تريد من مال لشراء الملابس و أماً تختار لها الضيق و العريان والشفاف و الميكروجيب و النانو جيب وتجد مجتمعاً يشجع على ذلك فالبنت التي ترتدي الملابس الواسعة (طبقا للمجتمع) هي فلاحة ولا تواكب الموضة و أبوها شحات لكن الفتاة الشيك التي ترتدي الضيق هي فتاة مثقفة جميلة و تنجح في جذب العريس سريعاً . ومع الوقت يفقد الرجل نخوته بدعوى الثقافة و يرى الضيق بعين إن دا عادي و مش عيب و عندما تحاور السفن أب في ذلك يقول أن الملابس هي مظاهر فقط و أن القلب عامر بالإيمان والمحجبات يرتدين أفظع من ابنته وأهم شيء هو الاخلاق و أن عفة البنت في أدبها مش في (.....) .
ونرد على هذا الأب بأن المظهر يجب أن يعبرعن الجوهر فبغير ذلك يصبح الإنسان كورق الأشجار كلما ظهرت صرعة جديدة يذهب إليها , يجب أن نتمسك بأخلاقنا الشرقية و الإسلامية فبغير ذلك ما الذي سيفرقنا عن أصحاب الديانات الاخرى؟ , و عند تلك النقطة سيقول البعض أن الدين أصبح قديماً و يجب تطوير النصوص القديمة لكي نواكب العصر و نتقدم و نصبح مثل "أمريكا و الدول المتقدمة" و أرد على ذلك و أقول أن الدول المتقدمة لم تلق بماضيها في القمامة وتستحدث آخر لكي تتقدم بل تقدمت عندما تمسكت بماضيها وأفضل دليل على ذلك هي اليابان الإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس , عندما تتعطل حواسيبهم المحمولة يذهبون بها إلى المعبد لكي يطردوا عنها الأرواح الشريرة و يذهب أساتذة الجامعات في الهند (التي اصبحت من أكثر الدول تقدماً في العشرين عامًا الأخيرة) إلى نهر "الجانج" لكي يستحموا فيه ويغسلوا خطاياهم و أنا لا أؤيدهم في ذلك لكن تلك الأفعال تدل على تمسك الغرب بماضيه و محاولة بعضنا أخذ أسوأ عادات الغرب و اعتبارها أموراً مسلماً بها .
وهنا أيضا قد يقول بعض المتفائلين أن المجتمع لم يصل بعد لهذه الدرجة من الانحدار الاخلاقي و أن الدنيا لسة بخير و ربنا حيسترها معانا عشان احنا طيبين و أقول لهؤلاء أن الله لن يصلح حالنا حتى يصلح كل فرد منا نفسه و أقول أيضاً أننا وصلنا لدرجة كبيرة من الانحدار لذا سأحكي لكم موقفاً سلبياً و موقفاً إيجابياً حدثا معي جميعاً يوضحون سببي لكي أقول ذلك
,....حسنا إنه أب آخرالزمان الذي يسمح بكل ماتريده البنت الجميلة. إنه القرني .
لنعرف كيف تكون هذا النوع من الآباء يجب أن نرجع بالزمن أربعين عامًا تقريباً عندما بدأ الإعلام المرئي والمسموع يقدمان مواداً تروج لفكرة الحب من وراء ظهور الأهل و تكوين البنت صداقات بريئة مع الفتيان و يعترف الطرفان أنهما مجرد أصدقاء أو زملاء (مع إني عمري في حياتي ما شفت ولد بيروح يكلم بنت عشان الصداقة إلا لو كانت وحشة طبعاً) ثم يتطور الأمر لنجد الولد و الفتاة مغرمان و غارقان في الحب ثم فجأة يري أبو البنت المنظر و يذهب ليخبر أمها لترد عليه قائلة " مش يمكن بيحبوا بعض يا حاج مش فاكر لما كنا في الكلية كنا بنعمل إيه ؟" و في جميع الحالات تنفذ البنت رغبتها إما بتزوج الولد في السر أو بإجبار الأهل على الزواج ويكون الأب الذي يرفض الزواج رجلاً رجعياً قبيح الوجه وعلى الأغلب يرضخ في النهاية و بذلك ترسخ في عقل الطفل (الأب لاحقا) " أن الحب مش عيب ولا حرام وعادي لو صاحبت بنت ولا اتنين مادام بحبهم , وإيه يعنى لو خلفت وبنتي كبرت وحبت عادي منا عملت كدة و إيه يعني لو لبست عريان منا متجوز أمها عشان كدة " .
و تكبر البنت لتجد أباً يعطيها ما تريد من مال لشراء الملابس و أماً تختار لها الضيق و العريان والشفاف و الميكروجيب و النانو جيب وتجد مجتمعاً يشجع على ذلك فالبنت التي ترتدي الملابس الواسعة (طبقا للمجتمع) هي فلاحة ولا تواكب الموضة و أبوها شحات لكن الفتاة الشيك التي ترتدي الضيق هي فتاة مثقفة جميلة و تنجح في جذب العريس سريعاً . ومع الوقت يفقد الرجل نخوته بدعوى الثقافة و يرى الضيق بعين إن دا عادي و مش عيب و عندما تحاور السفن أب في ذلك يقول أن الملابس هي مظاهر فقط و أن القلب عامر بالإيمان والمحجبات يرتدين أفظع من ابنته وأهم شيء هو الاخلاق و أن عفة البنت في أدبها مش في (.....) .
ونرد على هذا الأب بأن المظهر يجب أن يعبرعن الجوهر فبغير ذلك يصبح الإنسان كورق الأشجار كلما ظهرت صرعة جديدة يذهب إليها , يجب أن نتمسك بأخلاقنا الشرقية و الإسلامية فبغير ذلك ما الذي سيفرقنا عن أصحاب الديانات الاخرى؟ , و عند تلك النقطة سيقول البعض أن الدين أصبح قديماً و يجب تطوير النصوص القديمة لكي نواكب العصر و نتقدم و نصبح مثل "أمريكا و الدول المتقدمة" و أرد على ذلك و أقول أن الدول المتقدمة لم تلق بماضيها في القمامة وتستحدث آخر لكي تتقدم بل تقدمت عندما تمسكت بماضيها وأفضل دليل على ذلك هي اليابان الإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس , عندما تتعطل حواسيبهم المحمولة يذهبون بها إلى المعبد لكي يطردوا عنها الأرواح الشريرة و يذهب أساتذة الجامعات في الهند (التي اصبحت من أكثر الدول تقدماً في العشرين عامًا الأخيرة) إلى نهر "الجانج" لكي يستحموا فيه ويغسلوا خطاياهم و أنا لا أؤيدهم في ذلك لكن تلك الأفعال تدل على تمسك الغرب بماضيه و محاولة بعضنا أخذ أسوأ عادات الغرب و اعتبارها أموراً مسلماً بها .
وهنا أيضا قد يقول بعض المتفائلين أن المجتمع لم يصل بعد لهذه الدرجة من الانحدار الاخلاقي و أن الدنيا لسة بخير و ربنا حيسترها معانا عشان احنا طيبين و أقول لهؤلاء أن الله لن يصلح حالنا حتى يصلح كل فرد منا نفسه و أقول أيضاً أننا وصلنا لدرجة كبيرة من الانحدار لذا سأحكي لكم موقفاً سلبياً و موقفاً إيجابياً حدثا معي جميعاً يوضحون سببي لكي أقول ذلك
الموقف الأول :
كنت أقضي بعض الأيام في "باجوش" و هو معسكر تابع لجامعة الأسكندرية يشارك فيه الطلبة والأهالي من العاملين في الجامعة و أبنائهم وبناتهم و كنت أشارك في يوم ما في ليلة سمر (كل واحد بياخد عيلته أو صحابه و يلعب و يتكلم معاهم) وكان بجانبي صديق لي معجب بإحدى الفتيات ويريد التعرف عليها ولكن كان أبوها يجلس بجانبها فنصحته بعدم الإقدام على مكالمتها لكي لا يرجع إلى خيمته مضروباً و مهاناً لكنه أصر على مكالمتها و ذهب فعلاً و تحدث معها و عند إذ توقعت رد فعل عنيف من الأب لكنه قام فجأة و جلس بعيدا لكي يخلي لابنته الجو !!!!
الموقف الثاني :
ذهبت في يوم من الأيام إلى إحدى قرى الساحل مع ابن خالتي و رئيسه في العمل و عائلته التي تتضمن بنتاً "مزة" في العشرين من العمر و قضينا وقتاً ممتعاً أنا و قريبي في لعب كرة القدم و السباحة مع رئيس ابن خالتي ثم حان موعد الصلاة فإذا بالرجل يهب مسرعا للوضوء و الذهاب للمسجد و عندما رجعنا من الصلاة ذهبنا جميعا إلى الشاطىء لكن هذه المرة مع ابنته الجميلة .. و جاءت اللحظة المنتظرة .. لحظة نزولها للمياه و كانت البنت ترتدي مايوه "بكيني" تحته جيبة قصيرة من باب الستر ! وقبل لحظة من نزولها الماء جاء صوت أبوها يقول : "إيه اللي إنتي لبساه دا يا مي؟" ( قلت في نفسي اخيرا وجدت الرجل الصالح الذي أبحث عنه , حيث أن أمثال هذا الرجل هم من تبقوا فعلاً من زمن الرجال) !
لكنه قال : "انتي فلاحة ولا إيه ؟ اقلعي الجيبة و انزلي الميه بالمايوه انتي عايزة الناس يقولوا علينا فلاحين!!!!!!! "
و فعلا قلعت الجيبة ونزلت ...
لكنه قال : "انتي فلاحة ولا إيه ؟ اقلعي الجيبة و انزلي الميه بالمايوه انتي عايزة الناس يقولوا علينا فلاحين!!!!!!! "
و فعلا قلعت الجيبة ونزلت ...