• بقلم حسام صادق
  • بقلم محمود حجازي
  • بقلم أحمد عبود
  • بقلم أحمد نبيل

الجمعة، 23 سبتمبر 2011

أنا حسحس .. وحسحس أنا !!


أنا حسحس .. وحسحس أنا !!
محسوبكم صايع قديم ... ومقطع السمكة وديلها ..
هل تذكر أغنية "كل البنات بتحبك .. كل البنات حلوين" ؟؟
غناها "حسام حسني" للعبد لله ... بعدما عرف مغامراتي مع الجنس اللطيف !!
لا تصدقني ؟؟؟ .. اسمع!
***
"في ضيوف جايين !!"
تعرف طبعاً ما هي الإجراءات المتبعة في هذه الظروف .. خاصة إذا كان الضيف يشرفنا للمرة الأولى !!
أما إجراءاتي الخاصة كشاب متفتح اجتماعي .. فهي حبس نفسي في غرفتي حتى رحيلهم .. حتى أبتعد عن وجع الدماغ !!
لكن "فرحتي لم تكتمل" على رأي (محيي إسماعيل) .. وفوجئت بأهل البيت يطلبون مني الخروج لمشوار ما !!
وما إن أمسكت مقبض الباب استعداداً للخروج حتى صدمني والدي :
ـ " خد فاطمة معاك وصلها !!"
***
من هي "فاطمة" ؟؟
لا .. ليس عنوان فيلم عربي حتماً .. أو حتى النسخة الممصرة من مسلسل أجنبي عنوانه who is jolia ?
بل هو سؤال رن في رأسي حينها مدوياً هادراً مثل رنة الموبايل الصيني .. !!
المصيبة أن تكون هي الفتاة الأنيقة ذات الشعر الفاحم التي .... !!
التي نهضت و تتجه نحوي الآن !!!
آآآخ !!!
***
دعنا نناقش معاً السيناريوهات المتاحة لتفسير هذا الحدث الغريب .. خاصة أن والدي يعرف أن علاقتي مع الجنس اللطيف منعدمة تماماً !!
السيناريو الأول .. هذه الفتاة معجبة بي وتعشقني بصمت منذ فترة !!
كلام معقول .. خاصة أنني ـ كما تعلمون ـ وسيم الملامح مفتول العضلات عريض المنكبين .. قوي البصر حاد السمع سريع الجري خفيف الحركة أنيق الثياب رقيق الحاشية دمث الأخلاق شديد التدين متعدد العلاقات سريع البديهة عبقري بالسليقة .. ومحطم قلوب العذارى منذ صغري !!
ولكن ما يضعف هذا الاحتمال هو أنها ـ غالباً ـ لم ترني من قبل وطبعاً لم أصادفها يوماً !!
فأنا لم أدقق يوماً في وجوه الفتيات حتى لا أسمع ما أكره منهن أو من آبائهن .. !!
حتى (فاطمة) هذه لم ألحظ منها إلا ثيابها وشعرها أو بمعنى أصح (سلويت) على رأي (أحمد خالد توفيق) !!
السيناريو الثاني أنها قاتلة محترفة .. و قد أرسلني والدي معها لأنه "طهق" مني وقرر التخلص من همي نهائياً !!
لكني أستبعد هذا الاحتمال .. فأنا "قرفت" و "خنقت" والدي كثيراً من قبل حتى اكتسب مناعة من غلاستي قطعاً !!
السيناريو الثالث أن الحاج قد قرر أن يشرب العبد لله مقلباً من نوع خاص !!
لكن كيف تقبل فتاة أن تكون جزءاً من أمر كهذا ؟؟
صحيح أن شخصاً عظيماً مثلي يستحق أكثر من هذا .. لكن ليس إلى هذا الحد !!
***
دارت كل هذه الأفكار في رأسي في "جزء من مليون جزء من الثانية" على رأي نبيل فاروق .. ولم أجد أمامي إلا أن أصطحب الأخت فاطمة !!
ونزلنا إلى الشارع وأنا أشعر بإحراج رهيب .. و أتخيل أن الجميع ينظر لي وإلى "التهمة" التي تقف جواري ..
وسألتها دون أن أنظر إليها بمنتهى الحذر والتحفظ والارتباك :
ـ "وحضرتك عايزة تروحي فين ؟"
اصطدم جوابها بأذني بلغة عربية مكسرة ومضعضعة :
ـ "مائرفش" (ماعرفش)
نظرت إليها بدهشة ... فأنا أعلم أن ضيوفنا مصريون تماماً .. فما هذا العربي الخواجاتي ؟؟
وكانت الصدمة !!!!!!
***
"مين دي ؟؟"
هكذا صرخت في أعماقي .. وأنا أتأمل بذهول أبله ملامح الفتاة الأسيوية وبشرتها الصفراء !!
العيون المائلة والفم الصغير والشعر الناعم !!
أهي من اليابان أم الصين أم تايوان أم ... ؟
وكيف وصلت إلى هنا أساساً ؟؟ والأهم .. كيف لم أنتبه لملامحها من قبل ؟؟
ثم كيف .. يابانية و"فاطمة" ؟؟؟ طب إزاي ؟؟؟
انتبهت فجأة إلى نظرة الذعر والرعب في عينيها ... لابد أني بدوت مرعباً وأنا أحدق فيها كالمجذوبين !!
فتمالكت نفسي بسرعة وسألتها بصوت مرتجف :
ـ"عايزة تروحي بيت الأستاذ (سعيد) ؟؟" (الضيف الرابض في منزلنا)
أومأت برأسها إيجاباً في توجس .. !
فيما بعد علمت أنها خادمة فلبينية .. واسمها الأصلي (إيرين) .. ثم أعلنت إسلامها لتصبح (فاطمة) !!
لكني للأسف لم أعلم هذا في حينه ... وحتماً لم يعرفه صديقي الذي قابلنا في الطريق ... وهمس لي بسخرية :
ـ "انت بقيت شغال في الصيني الأيام دي ولا إيه ؟؟ نياهاهاهاهاهاهاهاهاااااااااااااا !!"
قاومت بشدة رغبتي في "التهام طحاله" على رأي واحد ماعرفوش .. وأوصلت الأخت فاطمة إلى مرادها ...
وما إن دخلت باب العمارة واختفت من ناظري ... زفرت بقوة وقلت :
ـ الحمد لله !!

وإلى اللقاء في حلقة أخرى
كان معكم مجنن الحريم والبنات
حسحس
حسام صادق