• بقلم حسام صادق
  • بقلم محمود حجازي
  • بقلم أحمد عبود
  • بقلم أحمد نبيل

الأحد، 15 مايو 2011

حرية شخصية !!


حرية شخصية !!!


أن أتخير موضوعاً بعينه لأتحدث عنه فهذه حريتى الشخصية , أن تقرأه أو لا.. فتلك حريتك الشخصية , أن ترتدي فتاة فستاناً من الأصفر الفاقع الذي لا أطيقه فتلك حريتها الشخصية , حتى خروج أحدهم فيما يشبه المظاهرة للمطالبة بعودة نظام فقد شرعيته فتلك حريته الشخصية .. فلكل منا عقل ممتلىء بأفكار متناقضة وشعور يتبدل مائة لون وشكل فى الساعة الواحدة , وأنا شخصياً أرى أن الاختلاف ظاهرة صحية فهو على المدى القريب - ليس جدًا - ينبىء بمجتمع ديموقراطي يزخر بالمتناقضات لا مجال فيه لاحتكار الفكرة ..

لكن و بينما نحن نواجه لأول مرة أشعة الحرية الحقيقية ونتأثر بشدة غربال جديد تماماً.. فإن مفهوم الحرية الشخصية - كما غيره من المفاهيم - قد التبس لدى الكثير لتصبح علامات نضج الفرد ديموقراطياً واكتماله ثورياً أن يقود مناقشات منحدرة - يتجاوز خلالها حدوداً أملاها عليه دينه ومجتمعه - مع أساتذته ومعلميه!! .. وكأن الثورة جاءت فقط لتخرجه من (قمقمه) لينتقم بلا آدمية لعمر من القهر قد عاشه , فتجده ببراءة شديدة ينهي خلافاً بينه وبين أستاذه الجامعي بطرد الأستاذ من المدرج  .. سبحان من له الدوام ..

----

أخيراً اتضحت الصورة وكشف للناس جميعهم أن "فيس بوك" و "تويتر" وغيرهما من مواقع التواصل الاجتماعى ليس مرتعًا للشباب إياهم اللى كل هدفهم يتعرفوا على بنات من إياهم , فثمة أغراض أخرى يمكنك فعلها إذا كنت فسيبوكياً نشطاً أو حتى تويتريا متحمسا ... كأن تخلع رئيساً أو تسقط نظامًا مثلاً ..

أن تنشئ صفحة تثأر فيها لكرامة أهدرت أو حق انتهك أو تتناول فيها قضايا وأمور المواطنين أو حتى فئة منهم فهذه مبادرة شجاعة تستحق عنها كل تقدير وأيًا كانت قضيتك فأنت حر , لكن أن تشرع في تشويه السمع ورمي التهم على خلق الله بدون أدلة لمجرد أنك تتضاد معهم شخصياً أو حزبياً فدعني أبلغك بكل أسف أن سقف حريتك (اتخرم) وبدأت تتسرب منه .. فانتبه من فضلك وأأمرها أن ترجع إلى الخلف ..

----

برغم التوترات التي تجتاح مصر فإن ذلك لم يثني المملين عن ممارسة دورهم وفرض حيز من سخافتهم على صورة جميلة رسمها الأبطال بدمائهم , والملل أنواع .. لكن أقسى أنواعه وأشدها خطراً في هذا التوقيت هو (الإبداع ) .. وما أدراك ما يفعله المبدعون !! يتفننون في اختراع وترويج أفكار لإرهاب الناس وإثارة الفتن بينهم وهذا ما نحن في كامل الغنى عنه حالياً ..

أعزائى المملين من هذا النوع  .. شائعتكم تلك التي تمتد فى فضاء واسع -لا يبدو له آخر- ليست فقط تروع الآمنين وتثير الفوضى والبلبلة في المجتمع , بل أيضًا تلهم كثرة من الفسدة الأغبياء الذين يحذون بأقدامهم حذو إبداعاتكم ..

التلاعب بمستقبل دولة يشبه (اللعب في الكهرباء) وهو بديهياً لا يمكن إدراجه تحت عنوان الحرية الشخصية ..

ممكن تكسبوا في البلد ثواب وكفاية إبداع لحد هنا؟