أنا إنسان
.يتحدثون كتيراً عن قرب
نهاية العالم ويفزعون من ارتفاع درجة حرارة الغلاف الجوى وارتفاع منسوب مياة البحار
والمحيطات
لكن ما يجب أن يفزعوا
منه حقاً هو قرب انتهاء الإنسانية التى أصبحت فى طريقها للانقراض
نعم انها الانسانية تللك
الكلمة التى تختصر جميع القيم السامية والحضارية فى ان واحد ,فكل منا بنى ادم لكن من
منا يستحق لقب انسان
لا يكفى ان تؤدى عمللك
على اكمل وجه وان تراعى اسرتك حق الرعاية ولا تبالى بما يحدث حولك
لا يكفى ان تهتم بمصالحك
ولتذهب مصالح الاخرين الى الجحيم
تبا!! يجب ان تكوا انسانا
حقا
ليس من الضرورى ان تقوم
بعمل خيرى ,دع الاخرين يروا انسانيتك فى تعاملك اليومى معهم,دع اولادك يروك انسانا
قبل ابا
دع العالم بأجمعه يرى
كيف تكون الانسانية بحق
.على الرغم من هولات الحروب
وأوجاعها إلا انها افضل من مجتمع تغيب عنة الانسانية ,مجتمع سلمى لكن ابناءة يحاربون
بعضهم البعض كل يوم تحت شعار (البقاء للاقوى) ,مجتمع وحشى يحركة الاشخاص بغريزتهم
.اذا كنت تريد ان تعرف
الى اى مرحلة من مراحل الانسانية قد وصل مجتمعك,فقط عليك ان تغيب يومين او اكثر ,تنقطع
عن الاخبار تماما وعندما تعود لتعرف ما فاتك من احداث عظيمة!! سوف يحدثونك عن مدرسة
تم السطو عليها وسرقة ما بها من اموال وانه لم يهتز لاحد من المسئولين شعرة واحدة وربما
واصل الطلاب يومهم الدراسى بشكل طبيعى
سوف تسمع عن ذهاب طفلة
الى مدرستها التى تبعد عنها مسافة شارعين واختفاءها فى ظروف غامضة ولم تعد حتى الان
الى بيتها
سوف ترى ام تقتل ابنتها
لانها ازعجتها وابت التوقف عن البكاء
سوف ترى اطفالا يخرجون
من مدارسهم مهرولين وتسمعهم يقذفون بعضهم بشتائم تجعلك تريد ان تصاب بعد سماعها بالصم
الابدى
سوف ترى طفل يقترب من
فتاة فلم يتجاوز طولة ارجلها فيحاول التحرش بها
وهم انفسم الاطفال الذين
كنت ترى براءة الاطفال فى اعينهم من عدة سنوات ليست الكثيرة
تغيرت وجهوهم وتغيرت كلمة
ومعنى الطفولة معهم ,هل تغير الزمان ام تغيروا هم؟ لماذا يتعلل الجميج "إنه الزمن" أهو الزمن من يجعل الاشخاص تتخلى عن انسانيتها ومبادئها أهو الزمن الذى يجعل الاشخاص
بهذا الحمق!!
لست ارى السيئات فقط لكنة
اصبح واقع لا يحتمل
تزداد الجمعيات الخيرية
ويزداد الفقر معها
نعم!!يزداد الخيرون وتزداد
الوحشية معهم
لن نستطيع أن نتحكم فى
ضمائر العالم لكن لن ندع العالم يتحكم فى ضمائرنا
.انت مش انسان عشان فطرة
ربنا اللى خلقك عليها انت انسان باحترامك لذاتك....
إسراء محمد عبد الغفار
المركز الأول (مقال)
