• بقلم حسام صادق
  • بقلم محمود حجازي
  • بقلم أحمد عبود
  • بقلم أحمد نبيل

الأربعاء، 29 أغسطس 2012

كوابيس نهارية



كوابيس نهارية ..!!

 مشاهدات لا يربطها شئ سوى أنها كابوسية - وفي الغالب - تحدث نهاراً ..
*****
 - بعد أن زاد تعداد مدعي العلم والثقافة .. و أصبح العالمون ببواطن الأمور على قفا من يشيل ..في يوم من الأيام لن تتعجب عندما تجد من يحدثك عن زراعة أشجار البطيخ ..وعن البطيخة التي سقطت على رأس ابن النفيس ،وعندما سال دمه اكتشف الدورة الدموية في جسم الإنسان ..ويخبرك كم أن البطيخة الواحدة تحتوي على الكثير من البروتين ..وأن الخبط على البطيخ هو ما ألهم مخترع الشاشات التي تعمل باللمس ..وأن فانلة النادي الأهلي لونها من وحي البطيخ..!!
*****
 - يحلم الشاب الساذج باليوم الذي يتخرج فيه من الكلية بأي تقدير ويعمل في وظيفة مرموقة يحسده عليها أقرانه ..وأن يتقاضى مرتباً يشبه أرقام التليفونات الدولية أو المحمولة .. أو على أقل تقدير المحلية ..وأن يتزوج من نيكول كيدمان ..ويعيش في قصر به 87564312 غرفة ، يموت قبل أن يدخلها جميعاً .. وأن يمتلك أسطولاً من السيارات الفارهة ذات الماركات التي ينسى إسمها باستمرار ..وأن يملك جيشاً من الخدم يفعلون له كل شئ بدءاً من إعداد الطعام وحتى الهرش في أصابع الأقدام ....
 بينما الواقع أن تخرجه من كليته في خلال العشر سنوات القادمة أمر مشكوك فيه ..وأنه بمجرد تخرجه سيبحث عن أي وظيفة براتب ثابت حتى و إن كان كأرقام تليفونات الطوارئ ..وأن يجد أي واحدة ترضى به و إن كانت تشبهه ..ويجد شقة في إسكان الشباب وان كانت غرفة واحدة وبدون حمام ..وأن يتمكن من الجلوس في أحد مقاعد الأوتوبيس مرة واحدة قبل أن يموت ..وأن يجد ترف تناول إفطاره والهرش في أصابع قدميه ...
*****
 - في البداية ظننت أنني صعدت الأوتوبيس الخاص بمدرسة خضرة الشريفة الثانوية بنات ..وبعد قليل أوحت لي الرائحة أنني في محل فسخاني .. ثم سمعت الكثيرين يتكلمون في التليفونات المحمولة ، فظننت أني في سنترال البرنس لخدمات التليفون المحمول ..ولم أتذكر أنني في أوتوبيس النقل العام إلا بعد أن رأيت الكمساري ..ولم أدرك أن لي أربعة أطراف إلا بعد أن نزلت الشارع ...
*****
 - إن كلام بعض الذكور عن الجنس الآخر يوحي لي بشكل ما أن القط الذكر يتحرق شوقاً طوال العام إلى موسم التزاوج ..
*****
-    شعب مصر شعب طيب ..هل هذا كلام يقنع طفل صغير يحبو ويسيل لعابه ويقضي حاجته في أي مكان ؟!هل يوجد شعب تصنيفه أنه طيب وحتى وإن كان التصنيف على أساس الغالبية العظمى ؟؟..وإذا كان هناك شعب طيب ، فبالتأكيد هناك شعب من الأوغاد الأشرار .. الذين لا يتوقفون عن ضرب الأسافين وخوزقة بعضهم البعض طوال الوقت (تعبيرمجازي عن كثرة المقالب) ..وربما يكون شعار دولتهم هو فخ الدببة ..أو ربما الخابور ..!! 

 وإلى اللقاء في كوابيس أخرى .....

باهر بركة