عن الفل الحقيقي !!
سأتحدث في هذا المقال عن الفلول .. لكنه ليس
مقالاً سياسياً .. !!
تشعر بالدهشة ؟ حسن .. إذا علمت أني كتبت من قبل مقالاً سياسياً اسمه (سيد معوض) .. فلن تجد الأمر غريباً إلى هذا الحد..وإذا شعرت أن الكاتب أحمق أو مخبول نوعاً يمكنك البحث عن مطعم آخر !
لندخل في الموضوع إذن ..
وتعريف الفل يا سادة في المعجم الوجيز .. والقاموس المحيط .. وقاموس "وبستر" الشامل .. هو كالآتي ..
شخص تخين مدهنن .. ملهط .. ممهمط كثمرة التين الفاسدة .. له ابتسامة صفراء كفانلة الاسماعيلي .. وهو يكره كل ما هو مرتبط بالثورة .. وهو عضو سابق في الحزب الوطني .. أو بالميت يعشق كل ما له علاقة به .. من أول حسني مبارك لبواب مقر الحزب والسفرجي وعامل النظافة ..
ويرى الشعب مجموعة من الغنم المعاق ذهنياً .. الذي يحتاج إلى لسعات كرباج سوداني أصلي غارق في زيت التموين ليتحرك للأمام !!
هذا هو تعريف الفل كما يعرفه العامة .. بل وحتى بعض الإعلاميين والمثقفين ..
لكني سأثبت لكم هنا ـ وبالدليل ـ خطأ هذا التعريف .. وسأشرح لكم "نظرية الفل" من وجهة نظر صفوة المفكرين .. أمثالي طبعاً !
تشعر بالدهشة ؟ حسن .. إذا علمت أني كتبت من قبل مقالاً سياسياً اسمه (سيد معوض) .. فلن تجد الأمر غريباً إلى هذا الحد..وإذا شعرت أن الكاتب أحمق أو مخبول نوعاً يمكنك البحث عن مطعم آخر !
لندخل في الموضوع إذن ..
وتعريف الفل يا سادة في المعجم الوجيز .. والقاموس المحيط .. وقاموس "وبستر" الشامل .. هو كالآتي ..
شخص تخين مدهنن .. ملهط .. ممهمط كثمرة التين الفاسدة .. له ابتسامة صفراء كفانلة الاسماعيلي .. وهو يكره كل ما هو مرتبط بالثورة .. وهو عضو سابق في الحزب الوطني .. أو بالميت يعشق كل ما له علاقة به .. من أول حسني مبارك لبواب مقر الحزب والسفرجي وعامل النظافة ..
ويرى الشعب مجموعة من الغنم المعاق ذهنياً .. الذي يحتاج إلى لسعات كرباج سوداني أصلي غارق في زيت التموين ليتحرك للأمام !!
هذا هو تعريف الفل كما يعرفه العامة .. بل وحتى بعض الإعلاميين والمثقفين ..
لكني سأثبت لكم هنا ـ وبالدليل ـ خطأ هذا التعريف .. وسأشرح لكم "نظرية الفل" من وجهة نظر صفوة المفكرين .. أمثالي طبعاً !
***
بداية .. هل تعرف لماذا لم يؤمن كفار قريش
بالإسلام ؟
لا تقل لأن الإسلام سيحطم أصنامهم .. ويعصي عليهم عبيدهم .. فهذا دليل على أنك تستقي معلوماتك من فيلم (عوكل) !!
فأصل الحكاية يا سادة .. أن قريش كانوا مقتنعين بالإسلام .. لكنهم خشوا من هذا الدين الذي يساوي البشر ببعضهم ..في حين أنهم المصنفون في المركز الأول وسط القبائل في تصنيف "الفيفا" الأخير !
كما أن دخولهم في الإسلام سيضر تجارتهم بشدة .. على طريقة انخفاض أسهم البورصة بسبب الإشاعات وتغير مالك الشركة !!
لذا فالتعريف السابق يمكن أن يكون (المنتفعون) وليس (الفلول) .. فهذا المنتفع من مصلحته بقاء الحزب الوطني .. مثلما كانت عبادة الأصنام من مصلحة قريش !!
فالممثل يريد بقاء الحزب الوطني .. لتعود صناعة السينما كما كانت .. وأصحاب المناصب يخشون على كراسيهم في حالة تغير الحاكم .. لذا فهم يريدون الحزب الوطني !!
ولا تقل لأحد من هؤلاء أن الحزب الوطني كان دكتاتورياً ولا يمنح الحريات وفاسداً و.. و ..
هو لا يهتم بكل هذا , فالحريات لن تزيد أرباحه والديموقراطية لن تغير له سيارته كل سنة بآخر موديل!
إذن خلاصة الكلام..التعريف السائد للفل..والذي ذكرته في بداية المقال..هو تعريف (المنتفع)وليس(الفل) .
إذن ما تعريف الفل الحقيقي ؟ خليك ورايا !!
لا تقل لأن الإسلام سيحطم أصنامهم .. ويعصي عليهم عبيدهم .. فهذا دليل على أنك تستقي معلوماتك من فيلم (عوكل) !!
فأصل الحكاية يا سادة .. أن قريش كانوا مقتنعين بالإسلام .. لكنهم خشوا من هذا الدين الذي يساوي البشر ببعضهم ..في حين أنهم المصنفون في المركز الأول وسط القبائل في تصنيف "الفيفا" الأخير !
كما أن دخولهم في الإسلام سيضر تجارتهم بشدة .. على طريقة انخفاض أسهم البورصة بسبب الإشاعات وتغير مالك الشركة !!
لذا فالتعريف السابق يمكن أن يكون (المنتفعون) وليس (الفلول) .. فهذا المنتفع من مصلحته بقاء الحزب الوطني .. مثلما كانت عبادة الأصنام من مصلحة قريش !!
فالممثل يريد بقاء الحزب الوطني .. لتعود صناعة السينما كما كانت .. وأصحاب المناصب يخشون على كراسيهم في حالة تغير الحاكم .. لذا فهم يريدون الحزب الوطني !!
ولا تقل لأحد من هؤلاء أن الحزب الوطني كان دكتاتورياً ولا يمنح الحريات وفاسداً و.. و ..
هو لا يهتم بكل هذا , فالحريات لن تزيد أرباحه والديموقراطية لن تغير له سيارته كل سنة بآخر موديل!
إذن خلاصة الكلام..التعريف السائد للفل..والذي ذكرته في بداية المقال..هو تعريف (المنتفع)وليس(الفل) .
إذن ما تعريف الفل الحقيقي ؟ خليك ورايا !!
***
الفل الحقيقي يا بهوات .. لن تعرفه إلا من
رأسه ..
لا .. لن تجد هوائياً أخضر يخرج منها كمخلوقات المريخ .. بل أعني أن طريقة تفكيره هي الفيصل في هذه الحالة ..
الفل الحقيقي يا صاحبي .. إذا تولى منصباً مهما كان عبيطاً .. حتى لو كان قائداً على مجموعة من ثلاثة أفراد .. بل وحتى لو كنت أنت فرداً منهم .. تخيل !!
حينها ستظهر موهبته الفلولية الفذة .. في عدم تقبل أي نقد من أي فرد من المجموعة .. ونهار أبوك ـ ولامؤاخذة ـ أغمق من فانلة نادي إنبي .. إذا وجهت له ملاحظة .. أو انتقدت دكتاتوريته في اتخاذ القرارات ..
حينها سيعتبرك زنديقاً أهان الذات الملكية لشخصه الكريم .. ويحكم عليك بالجلد .. والنفي .. وقد يدخلك جهنم أيضاً .. ما لم تراجع نفسك .. وتثب إلى رشدك ..وتتب توبة نصوحاً لا رجعة فيها عن ارتكاب مثل هذه الآثام !
فكيف تنتقد السيد المدير؟أنت إذن مجنون ويجب شحنك فوراً إلى عنبر الخطرين بمستشفى العباسية !
وفي نفس الوقت يحب الفل أن يكون له "رجالته" في مكان عمله .. فقد تجد أحد الموظفين مثلاً لديه صلاحية الهجوم على أي زميل له .. وتدبيس أحدهم في عمله .. ومهما أخطأ أو شتم أو ضرب .. لا أحد يحاسبه .. أو يخصم من راتبه .. أو حتى يجبره على الاعتذار .. لأنه من رجال الرئيس .. الفل !
ويتميز الفل الأصلي أيضاً بأنه يعمل قليلاً .. ويظهر قليلاً .. ومع ذلك يطلب كل الامتيازات والمناصب الممكنة .. والغريب أنه يحصل عليها فعلاً !!
أسلوب تفكير الفل يا سادة .. هو أسلوب (أنا ومن بعدي الطوفان) .. مغرور .. أحمق في أحيان كثيرة .. ودائماً يتسبب في كعبلة أي مشروع يشارك فيه .. عن طريق وضع بصمته في كل شيء .. ودس أنفه في كل صغيرة وكبيرة حتى لو كانت في غير تخصصه .. وهو لا يضع اعتباراً لأي أحد .. وقد يتعامل مع الجميع على أنهم قراطيس جوافة لا يحق لهم معرفة أي معلومة حتى لو كانت تخصهم أو تخص عملهم !!
بقي أن أقول أن الفل لا يجب أن يكون محباً لرموز الحزب الوطني ..
قد تجد فلاً يدمن البرادعي عن طريق الحقن .. ويتعاطى 6 إبريل بواسطة الشم .. بل ولا ينام إلا وقد أخذ جرعة من ميدان التحرير عن طريق اللبوس من باب المزاج !!
قد يكون ليبرالياً متطرفاً يمشي بالمايوه في الشارع .. أو له لحية طالت حتى تدفئ صدره !!
وفي النهاية أستطيع أن أجزم أن الفل أكثر خطورة من المنتفع .. فالمنتفع يتميز بالمرونة ويستطيع دائماً تطويع نفسه مع الأنظمة الجديدة ..
أما الفل فالحل الوحيد ليتم علاجه هي بتخطيط انقلاب ضده .. أو الحل الأسهل .. أن تدس إصبع ديناميت مشتعل في فمه وريح دماغك !!
وتزداد خطورة الفل بوجود شخصيات العبيد من حوله ..
لكن هذا موضوع آخر .. وغالباً لن أتحدث فيه في المقال القادم .. لأني اكتشفت مؤخراً أن شعبنا العظيم يقرأ بقفاه وليس بمخه .. وأن كل ما أكتبه هو حلاوة روح .. لا بل هو حلاوة طحينية لذيذة وتذوب في الفم .. لكن تأثير طعمها يدوم لخمس دقائق .. بعدها تتحول إلى شخاخ يذهب غير مأسوف عليه إلى مواسير الصرف !
لذا يمكنك اعتبار هذا المقال مجرد هرتلات شخص مجنون يثق أن كلامه لن يغير شيئاً !!
انتهى المقال .. اهرب من هنا .. اهرب .. اهرب !!
لا .. لن تجد هوائياً أخضر يخرج منها كمخلوقات المريخ .. بل أعني أن طريقة تفكيره هي الفيصل في هذه الحالة ..
الفل الحقيقي يا صاحبي .. إذا تولى منصباً مهما كان عبيطاً .. حتى لو كان قائداً على مجموعة من ثلاثة أفراد .. بل وحتى لو كنت أنت فرداً منهم .. تخيل !!
حينها ستظهر موهبته الفلولية الفذة .. في عدم تقبل أي نقد من أي فرد من المجموعة .. ونهار أبوك ـ ولامؤاخذة ـ أغمق من فانلة نادي إنبي .. إذا وجهت له ملاحظة .. أو انتقدت دكتاتوريته في اتخاذ القرارات ..
حينها سيعتبرك زنديقاً أهان الذات الملكية لشخصه الكريم .. ويحكم عليك بالجلد .. والنفي .. وقد يدخلك جهنم أيضاً .. ما لم تراجع نفسك .. وتثب إلى رشدك ..وتتب توبة نصوحاً لا رجعة فيها عن ارتكاب مثل هذه الآثام !
فكيف تنتقد السيد المدير؟أنت إذن مجنون ويجب شحنك فوراً إلى عنبر الخطرين بمستشفى العباسية !
وفي نفس الوقت يحب الفل أن يكون له "رجالته" في مكان عمله .. فقد تجد أحد الموظفين مثلاً لديه صلاحية الهجوم على أي زميل له .. وتدبيس أحدهم في عمله .. ومهما أخطأ أو شتم أو ضرب .. لا أحد يحاسبه .. أو يخصم من راتبه .. أو حتى يجبره على الاعتذار .. لأنه من رجال الرئيس .. الفل !
ويتميز الفل الأصلي أيضاً بأنه يعمل قليلاً .. ويظهر قليلاً .. ومع ذلك يطلب كل الامتيازات والمناصب الممكنة .. والغريب أنه يحصل عليها فعلاً !!
أسلوب تفكير الفل يا سادة .. هو أسلوب (أنا ومن بعدي الطوفان) .. مغرور .. أحمق في أحيان كثيرة .. ودائماً يتسبب في كعبلة أي مشروع يشارك فيه .. عن طريق وضع بصمته في كل شيء .. ودس أنفه في كل صغيرة وكبيرة حتى لو كانت في غير تخصصه .. وهو لا يضع اعتباراً لأي أحد .. وقد يتعامل مع الجميع على أنهم قراطيس جوافة لا يحق لهم معرفة أي معلومة حتى لو كانت تخصهم أو تخص عملهم !!
بقي أن أقول أن الفل لا يجب أن يكون محباً لرموز الحزب الوطني ..
قد تجد فلاً يدمن البرادعي عن طريق الحقن .. ويتعاطى 6 إبريل بواسطة الشم .. بل ولا ينام إلا وقد أخذ جرعة من ميدان التحرير عن طريق اللبوس من باب المزاج !!
قد يكون ليبرالياً متطرفاً يمشي بالمايوه في الشارع .. أو له لحية طالت حتى تدفئ صدره !!
وفي النهاية أستطيع أن أجزم أن الفل أكثر خطورة من المنتفع .. فالمنتفع يتميز بالمرونة ويستطيع دائماً تطويع نفسه مع الأنظمة الجديدة ..
أما الفل فالحل الوحيد ليتم علاجه هي بتخطيط انقلاب ضده .. أو الحل الأسهل .. أن تدس إصبع ديناميت مشتعل في فمه وريح دماغك !!
وتزداد خطورة الفل بوجود شخصيات العبيد من حوله ..
لكن هذا موضوع آخر .. وغالباً لن أتحدث فيه في المقال القادم .. لأني اكتشفت مؤخراً أن شعبنا العظيم يقرأ بقفاه وليس بمخه .. وأن كل ما أكتبه هو حلاوة روح .. لا بل هو حلاوة طحينية لذيذة وتذوب في الفم .. لكن تأثير طعمها يدوم لخمس دقائق .. بعدها تتحول إلى شخاخ يذهب غير مأسوف عليه إلى مواسير الصرف !
لذا يمكنك اعتبار هذا المقال مجرد هرتلات شخص مجنون يثق أن كلامه لن يغير شيئاً !!
انتهى المقال .. اهرب من هنا .. اهرب .. اهرب !!
حسام صادق